تلخيص كتاب " أنتِ أيضا صحابية" بقلم القارئة إكرام عاشور.

 عنوان الكتاب: أنتِ أيضا صحابية.

 المؤلف: أدهم الشرقاوي 

 الصفحات: 229 صفحة

 الأبواب: 33 باب.

*التلخيص*

إلحاح الكاتب "أدهم الشرقاوي" على المؤنسات الغاليات بأن يتبعن الصحابيات في مواقفهن وتصرفاتهن اليومية، وأن يصبرن حتى ينلن من الحب ما يليق بجمال قلوبهن، وأن الله تعالى سيسقيهن من فيض أمانيهن حتى يرتوين. رسم الكاتب المرأة الصحابية في المكانة المرموقة؛ كما أنه ذكر تعزيز الإسلام لمكانتها، وما أكرمها إلا كريم وأن متاع الدنيا في المرأة الصالحة، فيجب أن تتحلى بالأخلاق وأن تكون مطيعة محافظة كما فسر القرطبي المرأة في قوله: "إن المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سترته، وإذا أمر أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها".. وأن الصحابية سند صالح لزوجها والكتف لصديقتها وقت الصعاب، والراحة لعائلتها وسط الهموم والملجأ لجارتها عندما تنقطع بها السبل. على سبيل هذا الكلام؛ أن تكون وفية كوفاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين عفا عن أعداءه. وأن تتجاهل أخطاءهم بمنح فرص أخرى؛ هذه صفة حميدة يجب أن تتحلى بها الصحابية، وبأن تبذل من نفسها بكل ما تملك من محبة وعطاء، وأن تكون قوية عند الشدة ولينة عند الترف وأن تتمتع بصفة التفكير الإيجابي والتفاؤل المستمر.

إن أعظم ما تملكه المرأة الصحابية؛ هو قوة إيمانها بالله تعالى، وقوة صبرها على المصائب وقوة تحملها لكل أمر سيئ، وأن تكون في عنقها أنوثة كل النساء وأن تملك روح وطهارة مريم -رضي الله عنها- وقلب نقي تغزل به الشعراء. فمكانتك أيتها الصحابية في الجنة أفضل من حور العين.. على المرأة الصحابية أن تضع صوب عينيها هدف تسعى إليه بكل شغف، وأن تكون إمرأة جميلة بطموح وأنها تستحق أن يفتخر الرجل بها ويمدحها أمام جميع النساء، وأن تسعى من أجل النجاة وترك ما تحبه من أجل ما يحبه الله ويرضاه. أن  تكوني أيتها الصحابية راضية بما أعطاه الله لك؛ فعلى شرفات الحياة هنالك فرح مخبأ من خلال الحمد والرضى.

 أنتِ صحابية؟ إذن يجب عليكِ أن تكوني طموحة وأن تستمري في المحاولة والسؤال عن كل شيئ لا تعرفينه، فهذا هو أصل النجاح وأن تأخذي هذه القاعدة السلوكية بأنكِ لا تنسي المعروف ورد الجميلِ فما أجمل درس الوفاء من الودود -سبحانه وتعالى-! ولا تنسي الفضل والود بينكِ وبين كل شخص.

 تكلم الكاتب ៛أدهم الشرقاوي៛ عن ستر المرأة؛ فهو نعمة في الدنيا وسبب ستر في الآخرة، وجب على المرأة الصالحة تأدية الصلاة في وقتها فهي من أعظم أسباب البركة والتوفيق والنجاح في الحياة، كما يجب أن تتجنب أهل المعاصي وأن لا تصدق سفاسف الأمور التي تحكى عنهم، والعبارات التي يبادلونها في يومنا هذا: "رغم معاصيهم فهم ناجحون" إن اللّه يستدرج أهل المعاصي ويعطيهم الدنيا بزينتها وحلاوتها وخيراتها ولكن يفاجئهم بسوء الخاتمة. ها أنتِ يا صحابية عليك أن لا تتعصبي لتوافه الأمور؛ التي تهدم المجمتع، فعلى المثقف والواعي والعالم أن يكون أكبر بكثير من صغائر الأمور. أيتها الصحابية: حببي إلى قلبك الصدقة فإنها عظيمة يحتاجها الغني والفقير، فلا ينبغي أن تبخلي بها ولا تتوتري على تأخر وصول الأمور وتحقُّقِها فهي مكتوبة عند المولَى في قوله: "ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما " فالحمد لله الذي منع عنا-رغما عنا- شرا كنا نظنه خيرا.

على الصحابية أن تقوِم مبادئها على العدل؛ أي أن تضع كل الأمور في مواضعها وإعطاء كل ذي حق حقه لقوله تعالى" إن الله يأمر بالعدل". أنت يا صحابية عليك بالمبادرة الحسنة بينك وبين نفسك، وأن تقدمي لنفسك من خير وعمل صالح، وبين أصدقائك من حب، وعائلتك من احترام وعناية، ولرب بيتك من عطاء وحفظِ. فالمرأة الصحابية تؤدي واجباتها الشرعية بكل جدية، ولا تتكاسل على الصلاة بحجة ثقلها، ولا ترفض التعدد لأنه لا يمكن أن تتقبله نفسها، وكذلك سائر الواجبات والمشروعات. عليك أن تلتمسي الأعذار وتبادري الحديث، وأن لا تكسري خاطر أحد، عاملي الآخرين بالنحو التي ترغبي ان تُعاملي به، والنوايا محلها القلب. يا مؤنسة الغالية إياكِ والتكبر، فلا يدخل الجنة الجواظ؛ فالمتكبر من أهل النار فلا تتكبري فالكبر *لله ملك الملوك* أنت يا صحابية إن الحب الحقيقي فيما يرضي الله، فلا تستعجلي الحب فالأمر كله بيد الله، ولا تستنزفي عواطفك في ضلالات الحب التي ليست سوى داء عضال يهوي بك إلى جرف هار. فالرسول -صلى الله عليه وسلم- لم ينكر على إبنته حبها لزوجها رغم أن هذا الرجل كافر. عليك أن لا تستهيني بحب رجل فحبه للمرأة فطرة إذا أحب بذل الغالي والنفيس من أجلك ويستمر في العطاء بلا حدود.  صديقتي الصحابية: إن تربية أولادك بالقصص يجعلهم أطفال محبين للإطلاع والتعلم كما قال الكاتب ៛أدهم الشرقاوي៛ خلف هذا الحديث: أن ثلث القرآن الكريم عبارة عن قصص، فالله حين أراد أن يعلمنا العفة، قص علينا قصة النبي يوسف مع زليخة، وحين أراد أن يعلمنا العفو والصفح فقصة يوسف وحدها مدرسة، وأنتِ أيتها الصحابية مدرسة لأولادك.

وأجمعي مالا حلالا فلا يشعر به إلا من تعب من أجله، فسيأتي يوما لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

وفي الأخير كوني صالحة مصلحة لنفسك وغيرك فالمُصلحة تنجو برحمة الله.

ط / عاشور .ِإكرام.




تعليقات

إرسال تعليق