الكاتبه:آمنه محمد
البلد:العراق
العنوان:شظايا الروح
يانار ما بالُكِ ألم تجدي سوى قلبي كي تُحرِقيه ألم يبقى حطب؟ أم أن اللهب لا يشتعل الا بِقلبي لمَ لا تُحرِقيه في النهار؟ لا. تخافي لن يأكل أحد قطع قلبي معكِ ولن يُدفِئو ذواتهم بناري وانت يا كبريائي لما لا تسمح بهبوب رائحة الشواء كي يُطفئها من حولي أم أنك تعشق الرماد المبلل بالدموع؟؟ أجزاء روحي تتلاشى .... لا أشعر بِهَمٍ أو وجع.... لم أعد أبالي لشيء لكن في الليل تأتيني اوجاعي، اشتاق لما فات وأفكر بما سيفوتني.... لا أستطيع الانتحار فأنا ميتة على قيد الحياة جثتي تبكي على حالها التي يُرثى لها لا أحد يدفُنها ولا أحد يُكفنها كل يوم تُحرق بنار الخذلان ويُحَوِلُها بردُ الشتاءِ إلى رماد تتناثر شظايا روحي فهل من فرار من ذلك الألم الذي اعيشه لسنوات ولم اعتد عليه حتى الآن خيبات الظن قد كثُرت لم أعد اثق بأحد في داخلي ظلام دامس مختبئ يدعي أنه الظلام السرمدي لا استطيع المقاومه فأنا احترق لست عود كبريت ليحل بي كل هذا.... سأجمع شتات عقلي واقتل النار وحطبها كُنت سأجعل الشمس تشرق بداخلي فأنا احتاج لها كثيراً لكنني خِفتُ أن تُحرقني هي الأخرى فلا أجد من يُطفئ الحريق حتى في احزاني لا أحد يقف بجانبي سِوايَ عندما يرحل الجميع انا اواسي نفسي ريثما تعود إلى رُشدها في الفترة الأخيرة لم تعد تبالي لأهم اَوجاعها لكثرة خيباتها... أيها الحريق قد نسَاك قلبي لأنك تهتم بِه أكثر من اللازم وقد مَلَّ من اهتمامك فارحل واحفظ كبريائك قبل أن تُدفن في التراب معي فلا تجد من يُخرجك منه فقلبي مدينة منكوبه تحمل بين شوارعها واركانها الكثير من الآلام وتتلاطم فيها اصوات القذائِف والذبذبات في كل ان وحين فلا تظن انني ساتركهم لاهتم بِك.... ارحل فالحُطام استقر في ذاتي ولم اعد اهتم لحياتي.
تعليقات
إرسال تعليق