المغربي مصطفى عومري يحرز المرتبة الخامسة عربيا في مسابقة التحدي لمكتبة أميرة في طبعتها الأولى.

 


مصطفى عومري/المغرب.

بينما يداعب نسيم الفجر خصلات شعري 

و يتجول الهواء الصافي بصدري 

أستحضر لحظات من الحياة بفكري

و أدفنها بين ثنايا الأوراق 

تتسلل لمخيلتي أوقات الوصال و أوقات الفراق 

فألمس حرقة بقلبي المبلي بالأشواق 

ثم ترتسم ابتسامة خفيفة على خدي و أنا أدون نصري ،

و فجأة تعجز يدي عن تحريك القلم لتوثق انكساري 

فيواسني الحبر في يأس لعلي أكمل سطري، 

تساءلت بماذا أدين لمن كان سببا في مجيئي لهذه الحياة ؟.

عذرا ! أقصد هذا العقاب 

أ ثناء أم عتاب ؟ 

ماذا فعلت لكي أيتها الحياة كي تمزقيني و تحوليني لخراب ؟ 

مذا فعلت لكي تحولي أحلامي لسراب ؟ 

بغتة ردت علي الحياة بصوت لامع جذاب 

تذكر جيدا!! و لا تنسى أن سجلك ملطخ بالذنوب 

تذكر!! هل تذكر تجاهلك لنداء الصلاة ، و انت تتسكع في الدروب 

تذكر !! كيف هزمك الشيطان في كل الحروب 

تذكر !! كم كلمة خرجت من لسانك فجرحت بها القلوب 

تذكر و تبين أن بمقدار الذنوب تشوبك الندوب 

فقلت لها بصوت خافت و عيوني لا تفارق الأرض: 

تبا لي!! كيف التهيت بالوهم و نسيت يوم العرض 

كل الالم أستحقه ، الآن فهمت لماذا أرى الأشواك مكان الورد 

أعدك أيتها الحياة أنني سأنهض من سباتي و سأكفر عن هذا الذنب 

و سأغير صفاتي و أنظف هذا القلب!.

تعليقات