مصطفى عومري/المغرب.
بينما يداعب نسيم الفجر خصلات شعري
و يتجول الهواء الصافي بصدري
أستحضر لحظات من الحياة بفكري
و أدفنها بين ثنايا الأوراق
تتسلل لمخيلتي أوقات الوصال و أوقات الفراق
فألمس حرقة بقلبي المبلي بالأشواق
ثم ترتسم ابتسامة خفيفة على خدي و أنا أدون نصري ،
و فجأة تعجز يدي عن تحريك القلم لتوثق انكساري
فيواسني الحبر في يأس لعلي أكمل سطري،
تساءلت بماذا أدين لمن كان سببا في مجيئي لهذه الحياة ؟.
عذرا ! أقصد هذا العقاب
أ ثناء أم عتاب ؟
ماذا فعلت لكي أيتها الحياة كي تمزقيني و تحوليني لخراب ؟
مذا فعلت لكي تحولي أحلامي لسراب ؟
بغتة ردت علي الحياة بصوت لامع جذاب
تذكر جيدا!! و لا تنسى أن سجلك ملطخ بالذنوب
تذكر!! هل تذكر تجاهلك لنداء الصلاة ، و انت تتسكع في الدروب
تذكر !! كيف هزمك الشيطان في كل الحروب
تذكر !! كم كلمة خرجت من لسانك فجرحت بها القلوب
تذكر و تبين أن بمقدار الذنوب تشوبك الندوب
فقلت لها بصوت خافت و عيوني لا تفارق الأرض:
تبا لي!! كيف التهيت بالوهم و نسيت يوم العرض
كل الالم أستحقه ، الآن فهمت لماذا أرى الأشواك مكان الورد
أعدك أيتها الحياة أنني سأنهض من سباتي و سأكفر عن هذا الذنب
و سأغير صفاتي و أنظف هذا القلب!.
تعليقات
إرسال تعليق