استطعت تجاوزهم بقلم الأردنية "منتهى ابراهيم عطيات" صاحبة المرتبة الرابعة عربيا في مسابقة التحدي لمكتبة أميرة
أستطعتُ تجاوزهم.
على ذِمة العطر قال عني يوماً.. ما رأيتُ اجمل منها ولا اروع.. هي حياتي وكل عمري أُكافؤها بالعالم اجمع.. ترقص رقصة الغجر.. فلا احلى ولا أروع.. فاتنه هي.. تغنيني عن الكون.. تُهدهِد الشوق على يديها تلك مراسم الجمال.. لها تركع..
وبمرآها ينجلي خزني وهمي.. ويتبدل لفرح يرتع.. هي عندي اغلى من جواهر وماس وذهبٍ مرصع..
كان هذا قوله.. يا ليتني لم أُصدِقه.. كان حبرأ على ورق يسطع..
قُلتُ له:
خيبتي لا تُقدر.. وحُزني لا يُوصف
رتب لي صمتأ يليق بي... سأجعلك في محراب ظني كأني اختزل حُزن الكون أجمع.
اعطيتك قلبي وغقلي وكل ما أملُك ثروتي.. فكاني الخداع هو جزائي.. والكذب هو هديتك
وجدتك تتخبط في الظلام. انرت لك الطريق، إنتشلتك من بحر الضياع، وثقت بك حدّ الهذيان
أكان هذا هو البرهان!
عن ايّ ثقةٍ جئت تسأل؟
رتّب لي صمتا يليق بي فالصمتُ في حرم الجمال جمال..
أُترك لي صدقي في محراب ظنك. تعبتُ من خلق أعذار لك، كل مره تُقسم لتعود لسالِف عهدِك.. تعبت من الحكايا.. دفنتها بالزوايا.. مُلطخة بالخطايا.. ساتركك لأحسِمَ أمرِك..
وبدأت دونك من جديد.. بعزمٍ يُرتل قوة أمري.. إجتزتك.. كان الثمن اصعب مما توقعت. واغلى مما تتصور.. كلفني دمعاً، وقهراً، ووجعاً لا يُصدّق..
حجم الشعور يفوق حجم الوصف.. لكني كُنتُ عليه أقْدَرْ..
انا الآن أُعطيك دروسأ في القوه. في التحمل، في التجاوز عن اي أمر..يدٍ من حديد.. وعزمٍ صنديد..
لقد مَرَرْتَ بي ذات يوم..
هذا ما قالتُهُ ذاكرتي يومأً عنك..
منتهى ابراهيم عطيات
من الأردن
تعليقات
إرسال تعليق