حبيبة العرب بقلم شريفة أمال.

 *حبيبة العرب *

أصبحت ضريرة في عز النور، فلم أعد أعرف من أكون

 بدونك يا أمي كُسرت جناحي منذ رحيلك ...لقد تلاشت أشلائي حين وافتك المينة يا أبت فأي سند بقي لي وأي قوة تحتضنني ... ليتها ساقي التي بترت ولم تغادرنا يا أخي فلرُبما كانت الحياة جميلة بلا ساقي، وأنت أعز رفاقي ... لازالت دميتك في جوف البيت تنتظر مداعبتك يا أختي فما كان يجدر بالرصاصة أن تختارك والبراءة لازالت تقطنك...لا عليك يا نفسي سنلتقي سنجتمع في مكان أجمل بكثير ... هدموا بيوت العزّ في أراضٍ أصلها زيتون مقدس ... هدموا مدارس العلم وبقي نورها يضاهي القلب ...فألف لعنة على الجهلة والظُّلام ... هدموا المآذن في احياءنا ونسوا أن تهليلنا أبلغ من حطامهم ...جعلوا كل أوقاتنا دمار ونيران حتى نسينا أن لنا ليل ونهار ... وأصبحت كل فصولها دماء ذرفتها مختلف الأعمار ... حاصرتنا أيام كادت أن تنعدم فيها سبل النجاة لكننا لازلنا باللّه نستعين، فعليهم غضب اللّه ولنا أجر الجهاد والرباط ...فلا أعلم أن أبكي حزنا على شهداءنا لأنهم غادرونا أم أبكي فرحا لأجل مكانتهم في الجنة ... فخورة بك يا وطني لأنك ذُكرت في القرآن مكرما ...وسعيدة لأن قضيتنا قضية كل العرب ...فقدسنا من روحٍ فلسطينية فلا هويتين لأرض واحدة ... فسلام ٌ على كل من رتب دعاء يحتويه إسم غزة ...فلا عليك يا جريحة فسيزورك الشفاء يوما وسينام طفلك في حضن الهدوء ...

شريفة امال.



تعليقات

إرسال تعليق