يوم العلم:
لا يحتاج يوما كي يتذكره الناس ، ولا شقا كي يتخلله نوره الدائم؛ فهو الشمس تنير الأرض صباحا،و القمر يسطع ليلا، ليستوطن عقولا سهرت الليالي كي يدوم . و لعظمته نجد أن المولى عز وجل ذكره في العديد من آيات كتابه الحكيم، و أثنى على العلماء ، و الأعظم أن أول ما أُنزِل على النبي المصطفى محمد -صلى الله عليه و سلم-قوله تعالى :((اقرأ باسم ربك الذي خلق)) . العلم راية النصر في الساحة المعركة ، و القائد غير المهزوم، فلا يستوي الذي يعلمون، و يجتهدون في سبيل التطور و النجاح ، و الذين لا يعلمون شيئا، ولا يهتمون أناس تركوا علما ينتفع به ، و أسماء قامات لا تزال تُلفٓظ في المدارس، و الجامعات، رغم عقود ولت، منهم المسلمون: كأبي بكر الرازي في علم المادة, و الخوارزمي في الرياضيات, و ابن سينا في الطب ، و منهم غير المسلمون: كفيثاغورس ، وأفلاطون و أرسطو بنظرياتهم .
كل بئر يجف بما يحتويه من مياه, إلا بئر العلم لا ينضب أبدا؛ كل ما تعلمناه و لانزال نتعلمه، قطرة من بحر العلم ، فكلما تعمق العالم أكثر في دراساته و سأل أكثر؛ سيجد أن أبحاثه ليست سوى نجمة في الفضاء الكوني .
_______________
عبدالقادر بوشيبان.
تعليقات
إرسال تعليق