نحن عصافير الحب لآمنة سلامي.

 نحنُ عصافيرُ الفراقِ..

أحبني وأحببته وكنا مخلصين لبعضنا البعض، ولكن الحياة كانت خائنة لنا ففرقتنا، بل جعلتنا أعداء لبعضنا .. أصبحنا لا نفكر إذا أذى كل منا الآخر، تمحور همنا فقط في من يبدأ اولًا وينتصر في حربه ويكبد للآخر أكبر الخسائر. الخسارة هنا هي تلك القلوب التي عذبناها معًا أدخلناها صراعًا هي لم تكن تريده بل أجبرنا على خوضه بقوة الحب؛ حب لمن كانوا لنا كل الوجود. أباه قتل أبي وكيف اترك قلبي له وهو من دم أبي دفن روحي تحت التراب، حرمني منه ياريت ذاك اليوم لم يكن قد أتى، جاء بشغاء والبأس لنا نحن الأثنين، حرق قلبينا جعلنا عصفورين متفارقين. آه لماذا فعلت مافعلت؟، لم تقتل أبي فقط بل قتلت ابنك وأنا معه، قتلت أحلامنا منذ صغر ونحن نحلم متى نكبر ونبني بيتنا؛  البيت الذي هدمته قبل تشيده أيها القاتل لن يسامحك قلبي أبدا، إن سامحك هو لن يسامحك لقد دمرته مع ذاك المنزل، الذي حلمنا به عندما كنا أطفال، لماذا أقول هذا كلام لقد فات الأوان أقتلوه هيا افعلوا ما امرتكم به، الآن سمعا وطاع سيدتي هيا هيا بنا نقتل هذا الحقير، الذي قتل سيدنا، لقد مات ياسيدتي لقد انتقمنا لسيدنا، هذا جيدا جدا سيدتي.

_ سيدتي ماذا بك؟، ماالذي حدث أنه يهاجمنا هاجمنا ياسيدتي؟.

_ من من هو؟.

_ أنا أنه أنا، يامن كنتِ كل حياتي اليوم سوف أنهيك، _تنهيني أنا!، أنت أطلقوا عليه نار وأقتلوا الحقوه بأباه!.

_ آه لماذا أستقربت تلك التي كانت تدوب بعشقك  مات أباك، قتلها مع أباها اقتلوه اقتلوه الآن وحرقوا مابقي من قلبي احرقوه.

_قتلتيني لا تبكي، لاتبكي عزيزتي كل هذا ليس ذنب نحن بل ذنبهم فقط، لاترحل وتتركني تتركني لكي اتعذب بقية عمري لأني قتلت حبي حب عمري، 

_لاتقلقي لن تتعذبي أبدا، سوف اخذك معي ياحبيبتي لن يستطيعوا تفريقنا أبدا الآن، ياحبيبة روحي وقلبي، اه لن يستطعوا أن يفعلوا ذلك ياحبي، مهما حاولوا ذلك، نعم انهما عصافير الفراق لقد فارقون ورحلوا لمكان يكونون مع بعضهم البعض لن يتمكن أحد مهما كان تفريقهم أبدا.

بقلم : آمنة سلامي عبد الرحمان/ موريتانيا

اشراف : أميرة غربي/الجزائر.




تعليقات