خاطرة بعنوان : قتلوني في الحياة
طعنوا بهجتي، اقتحموا بهجة منزل ذاتي، استغلوا طيبة قلبي المفرطة، إلى أن بات لعبة في أيديهم يلهون به، تحولتُ جارية عند أقدامهم لأنني صنعت في حقهم العطاء كثيرا، نِلتُ منهم طعنات غدر تنگث باللب. مندهشة على ما أنا فيه، أشعر وكأنّي أعيش كوابيسا عسيرة الأسى، درامية أتخيل نفسي أني أنا البطلة المكفهرة في كفاف ظلامها، التي أنهكتم روحها وأطفأتم شغفها للحياة، أصبحت صماء خرساء تنظر إلى العالم بعينها محطمة حزينة على وجدانها الذي نكثه الخراب في جوفها أفكار سوداء متتالية. تكاد أن تنفجر قنبلة في ذهني أشعر أنني لست كباقي الفتيات لهم منبع الحرية، أنا حتى أبسط الأشياء التي تخصني أرادوا أن يُدلوا بآرائهم عنها، وكأنهم جعلوني ذات إعاقة بدنية وعقلية لا أستطيع تحمل مسؤوليتي وإبداء آرائي، أشعر وكأني أعيش علي قيد الحياة جسدا دون روح أشعر أن فؤادي ينبض بذوق الفرحة والأسى. ذاتي عليها حق عليَّ وأنا علي حق على نفسي أنا لا أسمح لأولئك الذين يتربصون بي خلف ظهري، أو أياًّ كان أن يفرض نفسه على ذاتي، أو يكيد لكياني وكأني لست بإنسان. أنا لست فتاة ضعيفة تُلقونها كيفما تشاؤون، أنا ذات عقل حر ودين أعرف جيدا اتّخاذ قراراتي و لست صغيرة.
# ل/ عفاف سلام عبد الحافظ ( عاشقة الغيوم ورائحة المطر)
محافظة / سيوط.
تدقيق: نجمة سداري.
تعليقات
إرسال تعليق