دائما عند الوصول إلى الحافة، عندها فقط تأتيك كل أفكارك المشؤومة، كل زلاتك البالية تصبح لها قيمة، عندها فقط يكون الصمت حليفك لأول مرة. لا ترى إلا أفعالك تُرسم أمامك، وكأنَّها تخبرك أنّك كنت في عيشة غير راضية لا بوجودك، لا بأفعالك، ولا حتى بكومة المشاعر التي تحملها.
فلا أحد يُنكر حبَّه لهذه المعيشة وتعلقه بها، رغم ما تحمله من انطواءات حادَّة تعرج بك إلى مخاطر عدة.
نعم نحن بشر لاندرك قيمتنا، أو سبب وجودنا إلا بعد حلول صاعقة تهز كياننا، وتردمنا تحت التراب.
لا نرى الآن يا صاح كم من النعم نملك، نحن نرى النُّدب فقط، ربما هذا عيب ولكن العيب الأكبر أن تغلق كل الأبواب بينك وبين خالقك .
لابد أن
تترك قبوا تلجأ إليه حين تحملك هذه العاصفة، فتسأل ربك بعد غفلتك أن يوقظك على طاعة وتزكية، فلولا وجوده حولنا لكان الهلاك والتَّعب مصيرنا.
لقد نجونا ورب الكعبة.
تعليقات
إرسال تعليق