خاطرة " أول نوفمبر" بقلم فاطمة جاب الخير.

 قبل فجر أول نوفمبر،سمعت طلقات المجاهدين للرصاص وزغاريد العجائز المجاهدات،وقد قالت إحداهن :الحمدلله على نعمة هذا اليوم ،ودعون بالرحمة لشهدائنا الأبرار .

أول نوفمبر يوم يشهده العالم بأسره،

يوم حتى من لم يحضره فقط عند سماع الطلقات والنشيد اقشعر بدنه

أول نوفمبر من كل عام ، يوم نجدد فيه حريتنا وأجيالنا .

كم أب وأم شاركوا في تحرير بلادنا!.

أول نوفمبر يوم نتذكر فيه تاريخ شهدائنا بابتسامة وفخر واعتزاز.

رغم أن هذا اليوم جاء بعد معاناة وآلام وآهات من العدو وإبتزاز .

أول نوفمبر يوم الحرية والإستقلال

يوم ظهر فيه علم الجزائر بكل فخر في يد الأبطال.

أول نوفمبر حتى من أرضنا تشهده ولو نطقت لتغلغت من الأعماق

حاربوا وتحدوا فرنسا لتعلوا الجزائر ويعلو صوتها ورايتها للآفاق.

أول نوفمبر كم من أم جفت دموعها على خسارة كبدها وسندها .

كم من أم حضرت الزاد لكل مجاهد أو شهيد عندها أبات.

كان الغيور في زمن الثورة ليس غيرته على الحبيبة أوعلى أخته مثل هذا الزمان .

بل كانت غيرته على حبه لوطنه وأرضه لكي لايسلب منه هذا المكان .

أول نوفمبر جاء به أحرار وحرائر لم يحنوا رأسهم للعدو وحتى عندما عذبوا واستشهدوا ماتوا بكبرياء .

ثورتنا ثورة الشبان والأجداد قتلوا العدو وحرروا الأبرياء .

لم يهابوا من حجم العدو ولا السلاح

بل ضموا أيديهم لبعض وهددوا كل سفاح .

أول نوفمبر يشهد على كل عبارة أفديك بروحي ودمي وأهلي لوطني رددها كل شهيد .

لاتبكي يا أماه على رحيلي فقد أحسست أن ميعادي ليس بعيد .

عندما رفعت قلمي تبعثرت كلماتي

واحترت في إنتقاء عباراتي .

يمكنني القول والتعبير عن هذا اليوم فقط بفخري وعزتي بأهل وطني فلم يشتروا الحرية بمال أو رشوة ..

بل جاهدوا وقاتلوا وتسمروا على أرضهم بقلبهم وبكل نخوة .

أول نوفمبر اليوم الذي علا فيه صوت الأحرار .

وتحدوا الخوف ورددوا النشيد بكل إصرار

أول نوفمبر يوم إحياء بلدنا وأرضنا وأهلنا

تحيا الجزائر...تحيا الجزائر...تحيا الجزائر



 فاطمة جاب الخير /الجزائر

تعليقات

إرسال تعليق