"ربيعُ العمرِ"
الجلوس برفقتك يا جليسَ الروح دواءٌ للروح، أيا ليت الزمانُ يتوقف عند النظر إلى عينيك الساحرتين، فأنا تلك النظرة الخجولة التي تحدق بكَ، وتتمنى لو أنها تحظى بتلك العينين على مدار الوقت، وتُلحن لكَ أجمل الألحان والأغاني، ألا يقولوا بأنّ الغناء حب، إذاً لا مانع من معزوفةٍ لتلك العيون، فكم أن الجلوس معك يا شقيق الروح فيه متعة، وراحة أشعر وكأن طمأنينة العالم أجمعين استوطنت بي، عندما أحادثك يرفرف قلبي منبسطٌ ومبتهجُ، وتُرسم البسمة على وجهي كابتسامة الأطفال البريئة عندما ترى شيئاً تحبه، تنساب الكلماتُ مني كأنها قصيدة مليئة بالغزل والحب لعلها توفيّ حق جمالكَ الأسطوري الذي أبدع الخالق في خلقه، أكأنني أمتلكُ أجنحةً للطيران؟ أما ماذا؟ فلا لا أعلم هل أنا فراشة أما أن الفراشات ترفرف من حولي؟؟ يا ليّ لذة الحياة، وأنا بقربكَ فطعمها حلوٌ لا مرارة فيه، لا أخفي ارتباكِ الشديد عند التقاء عيني بعيناك، ونبضات قلبي التي تخفقُ بسرعة لا تود الانتظام، أما عن ضحكتك فيا شقاء قلبي بها، كالبلسم الشافي ترد الروح لشخصٍ بهتت الحياة في عينيه، كم هي جميلة تلك البسمة، التي ترتسم على ثغرك الناعم، أغار عليكَ كطفلٍ عندما يرى طفلاً آخر جالس في حضن أمه، حقاً أغار من كل عابر في الطريق، وكل فتاة رأتك وتمتمت ببعض الكلمات تتغزل بكَ داعية أن تنال بقلبك، أغار من كل الأشياء حتى من الوسادة التي تستنشق رائحة عطرك، كالياسمين الدمشقي، مختلف أنتَ ومتفرد جذبتني إليك دون جهد بنظرة سلبت عقلي وفؤادي، رغم كثرة القلوب التي تحيط بي، إلا أنني لا أرغب سوى أن أنال تلك الجوهرة التي تسكن أيسر صدرك وأنعقد بها لأخر العمر فهي الحياة بالنسبة لي، كل تلك الكلمات قليلة جداً في وصفك يا ربيع عمري وزهرة فؤادي.
الكاتبة فرح جواد البني.
تعليقات
إرسال تعليق