قِبلةَ المشتاقين.
يا قدسُ..
حرةٌ رغم قيودِ الحدود، ورغم الشروط،
تحملين أسمى آياتِ الشرف
رغم دنسِ المغتصبين،
زوجوكِ للعروبةِ وطُلقتِ وترملتِ!
وجهةٌ أنتِ لكلِّ جنسٍ، ودينٍ للزيارة،
ولكنهم جعلوكِ وجهةً لمعتقداتهم في
الإيذاءِ، والاعتقالِ لجميعِ الأعمار،
ومداهماتٍ لتشويهِ أصل بيوت مقيميها!
آلمتِ قلوب المحبين المحرومين،
لا تُتعبهم الشكوى عن حبكِ
بقدرِ ما يتعبهم الشوقُ إليكِ،
وكلُّ اللومِ على مصدرِ الألم!
وعاشوا حالة الحبِّ هذه
بأعينٍ مغمضة دون ندمٍ،
ولم يحسبوا حسابَ الضررِ
من نارِ الهوى والجوى؛
فاليقينُ بكِ أعمى بصيرتهم،
ورحبوا بالضررِ في قلوبهم،
فضرركِ كالسمنِ على العسلِ على قلوبهم!
ويا لسعةِ قلبكِ؛
فكلُّ فلسطيني على الأرض اعتبركِ أمه،
واحتضنتِ كلَّ يتيمٍ بعيدٍ وقريب،
وكلَّ شهيدٍ ودعكِ
وترك دمهُ الطاهر
على ساحاتكِ المقدسة،
وطبطتِ على كتفِ أمهاتهم
بالنداءاتِ عليهم والزغاريد،
وجعلتِنا نتبادلُ الأدوار حين
فقدتِ شيرين.
زرعتِ بنا تطرفًا شديدًا في الغضب،
نرى ما يحدثُ تجاهكِ من شاشةٍ تومضُ
بصوركِ ومقاطعكِ،
وعجزنا مكللٌ بالدعاء،
ولكن كيف لعجزٍ أن تتداخلَ به مشاعرَ ثأرٍ حزين تقبضُ على القلب؟
وكيف لدموعٍ أن تصبَّ من الأعين، وأعيننا تراكِ كلَّ يوم من شاشةٍ قريبة الصورة بعيدة المسافة؟
أكلُّ هذا لأنكِ اسمٌ على مسمى؟
مهما تحسرنا وتأسفنا،
وروينا قصةَ معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم،
وغنينا مقطوعة فيروز،
وتبادلنا شعرَ درويش،
ونشرنا العبارات والصور،
فلن نكلَ ولن نمل أمام كلِّ
بائعٍ،
وخائنٍ،
ومتبرئٍ،
فهؤلاء يا أمي من قافلةِ المغضوب عليهم الذين دعوتِ عليهم.
كلمات: رزان ثائر عودة.
تحرير النشر: دعاء العوايشة.
القدس نقطة الضعف🥺 عاش قلمك رزان ابنة وطني🤍
ردحذف❤😍
ردحذفمبارك زميلتي ♥️
ردحذفجميل يا رزانة
ردحذف