"صائدة الأحلام" بقلم الكاتبة الأُردنية المبدعة إسراء الصّرايرة.

 صائدة الأحلام

كرنفالُ الفرحِ قادِمٌ من أصلِ مقالاتِ الفزعِ المُسيرة، وأقفالُ الحُلمِ معي وأبحثُ عن ريشاتٍ من وَرق لأخبرهم،

إنَّها كانتْ هُنا وما زالتْ أحضانُ الأماكِنِ تأخُذني معها؛ لأسرحَ في أشياءٍ كُنتُ أرسمها في خيالي، ولا أرمي لها بالٍ ولا اهتمام، ولا يمكنكَ إلَّا أن تتأرجح فيها راميًا بكل قواكَ على مستديرةٍ مرصعةٍ بأحبالِ خيوطٍ ظانًا منكَ أنَّها لن تستطيع الإلقاء بثقلكَ على أرضكَ مُحطمةً تحتها، وذلك لتعلمَ أنكْ لم تكن سوى وزنٌ قد حملتهُ دون أدنى شكٍ، إنّك ستسقطه بكاملِ الفرح. صائدةٌ صادت ورمت أحبالَ الصيدِ المنسوجةِ بألوانِ الفرح، وحطمت مجاديف العبورِ خاصتهم وسلبت أحلامًا كُبرى منهم، ولكن دونَ علمٍ مُسبق بذلك وبدى الأمرُ كأنه أكثر تعقيدًا تحت أنقاض الأحلامِ معها. أُعجوبةٌ من عهدٍ أُسطوري كانت تُحدثنا بها كُلَّ يومٍ، بدتْ لنا وكأنّها كانت تتحدثُ عن شئٍ حقيقي كاملٌ دومًا، وظهر أنّها لم تكن سوى أحلامًا عُلقتْ على جدارٍ مرصعٍ بألوانَ زاهية، والتي لطالما كانت تحملُ علية أحلام الآخرين وكانت كذلك أحلامنا أيضًا، دومًا ما كانتْ تُرسَمُ على رأسكَ يا فتايَّ وجوهٌ ونجوم أغلالٌ من الأوجاعِ المكبلةِ بورودِ الحُبِ المُزيفْ، صدقًا هذه أكبرُ الأحلامِ وجعًت وأصدقُ الآمالِ كذبًا، وبدت بلونٍ أفضل وعُرسٍ زاهي الألوانِ وأكبر مكيدًا مما ظننا، طالبةً للحبِ، العفو، والصفحَ عن حُلمٍ مقيد وأملٍ مغلق و روحٍ بائسة. 

كُلُّ ذلك لأجلِ الأحلامِ فقط، ولأجلِ المصيدةِ فقط، استفاقتْ وكأنّ القلب استشاط عضبًا، منتزعتًا صائدةُ الأحلامِ تلكَ المُعلقةِ على الحائط اللعين هُنا. 



كلمات: إسراء شاكر الصرايرة.

تدقيق: فاطمة بيطار.

تحرير النشر: دعاء العوايشة. 

تعليقات

  1. زميلتي إسراء المبدعة دائما🥺🤍

    ردحذف
  2. 🤍🤍🤍🤍

    ردحذف
  3. مبدعة ما شاء الله ❤❤

    ردحذف

إرسال تعليق