أُعجوبةٌ ربانية
رأسي... لا أستطيعُ الحركة. واو ما هذا المكانْ؟ سأتحركُ لأحْصُلَ على مِساحتي الكافية، أنا أدوور يالفرحتي ..هااااي، وما هذا مُرتَبِطٌ بيْ! حُجْرَةُ الطَعامِ السرّيةِ لذيذ يمي لذيذٌ جدًا، هذا المَكانُ يُلبي كافةَ احتياجاتي فورَ تفكيري بها، أشعرُ بالوِحدَةِ حقًا، يا صغيري اشتقتُ إليكَ جدًا كم أنا توّاقَةٌ لرؤيتك، سأُكَبرُكَ بِكُلِّ حُبٍ؛ لتصبح طبيبًا جميلاً. يا يا أُمي أنا هُنا اسمَعُك يالى جمالِ صوتِكِ، ما هذا الذي يُعرَضُ أمامي! إنَهُ أنا !ماذا؟! لنْ أُصبِحَ طبيبًا ستحزَنُ أُمي حقًا مما لا تعلَمُه. ستضِيع احلامَها هكذا!
اقتربَ موعِدُ الولادَة ِ الآن .. أسرِعوا هيّا،كُلّ الاحتِفالات عمتْ الأرجاءَ بقدومي، وقدْ وُلِدتُ أُنثى وهذا ما كانتْ أُمي لا تعلَمُهْ.
نجمة .. نجمتان .. طفلةٌ تركُضُ في الأركان تحمِلُ طائِرَتِها الورقيةِ وتنظُرُ للسماءْ، أُمي عُدّي معي النجوم، نجمه هُنا وواحدةٌ هُناك، صوتُ الضَحِكاتِ يعلو المَكانْ. وتستَمِرُ الحِكاية، حكايةٌ كانتْ ترسُمُها نجومُ السماءْ.
أُمي لم أعُدْ أجد شيئًا من أغراضي ومآلي، لا أُعيدُ ترتيبَ أيامي وكأنّني لم أُمسِكْ قطُ أقلامي، متى يعودُ عهدُ أيامي؟
ضَياعٌ في خبايا حَياتها لم تَكُنْ تعلمُ ما تحْمِلُ أقدارَها، اقتحمتْ الغيوم صفاءَ سمائِها ،أقفالٌ على الأبواب، هول المنظَرِ مازالَ عالِقًا في ذاكِرَتِها، وكأنَهُ إحدى عجائب اللهِ السبعْ! منذُ متى وأنا عالِقَةٌ في غيابَةِ لياليَ هذه ؟! منذ متى يا الله وأنا بين جدران ضياعي وكأنّي قد عبرَ الزمنُ مني دهورًا مُتَتاليه. كأنها تجْهَلُ ما حولَها كامِلًا، صورةٌ لم تعهدها من قبل ، دائِمًا ما كنتُ أجهُل عظمتكَ يا ربي، غالبًا ما كانت طُرُقي تُرسَمُ أمامي وكأنّني قد مَررتُ بها سابقًا، كلٌّ منّا لديهِ طريقُهُ لكِنَّ لُطف الله هوَ المُدبِر، لو عَلِمنا ماذا رَسمتْ اقدارُنا لما تركناها تأخذ منّا يا الله.
أدركتْ حينها أنَّ النجاةَ على بِساط الصلاةِ ذاك لتهدِمَ بروجَ الظلامِ عن عيناها لتُبصِر النجاةَ مجددًا. سأترُكُها لكَ يا الله علّها تأتي كما أردَ قلبي، لقائي معكَ هذا لم يحتاجَ كلَّ العناءِ منّي إلاّ وأنّني لم أستطع رؤيَةَ الطَريق مِنَ البداية.
رفعَتْ ناظِرَها للسماءِ وقالتْ: طَمِني يا الله، طمني على نفسي هذه.
كُنْتُ أرى العِنايَةَ الربانّيَةَ حولي، أشعُرُ وكأنني بينَ جوانِح السلام مجددًا، وكأنّي على أكفِ الغيوم من فوقي. يا الله حفتني رعايتك من فوقي ومن تحتي، يا الله ربي أنتَ خلقتني وأنا عبدُكَ وأنا اُشهِدُكَ عليَّ وقد مسني الفرحُ بعظمَتِكَ يا الله، يالله اخجَلَني عطفُكَ علي حينَ تذكرتُ لحظَةَ ضغفي وإنّي أعلمُ أنّ ضعفي وهواني وقلةَ حيلتي ليس بهيّن، وكيف وأنا لي ربٌّ عظيم تحقق حُلُمي وأثلجَ الفرحُ قلبي، وأعادني إلى مكامِنِ قوتي.
كلمات: إسراء شاكر الصرايرة.
تدقيق: فاطمة بيطار.
تحرير النشر: دعاء العوايشة.
مبدعة ،، تسلم ايدك
ردحذفمبدعةةة جداً سلمت الأنامل ياقلبي♥️
ردحذف♥️♥️♥️
ردحذف