ربيعُ قلبي
أنظرُ إلى الفلكِ العظيم، أرى النجوم كأنها عيناكَ، يراودني السؤال أيعقلُ أنَّ اللهَ أودعَ في مقلتيكَ مجرةَ السماء؟ والكواكب، والضياء؟ أنا أشتاقُكَ بشدة، جزءٌ مني ينقصني وكُلَّ أجزائي تنازعُ شوقاّ إليه، هل تسمحُ لذراعياكَ أن تلملمَ شتات أجزائي؟ هل تستطيعَ أن تحيطَ بي كعلاماتِ التنصيص التي تحيطُ بإقتباسٍ رائع، أو كغلافٍ للوحةٍ جميلة.
أتوقُ جداً إلى سماعِ حروفُ اسمي الفقير، وهي تخرجُ محلاةً من فمكَ، أتسائلُ يا ترى كيفَ سيكونُ وقعُ صدى صوتِكَ على قلبي، هل ستحلقُ الفراشاتُ في سماء صدري حقاً؟ أو ربما ستزهر المدينةُ بأكملها، أو يصبحُ العالمٌ وردياً كزهر البنات، أنتَ لا تمتلكُ حبالاً صوتية، تمتلكُ حبالاً من الياسمين في حنجُرَتكَ الجميلة، خرجَ الربيعُ بأكملهِ على أناملي، و نمى الأقحوانُ على ورقي، حتى القلم قد بعثَ في نصوصي الحياة، مُذ أن قادني قلبي إلى تدوينكَ بينَ السطور؛ ولكن أنا حقاً لم أقع في حُبِكَ بعد.
كلمات: خلود القاسم.
تحرير النشر: دعاء العوايشة.
---
تعليقات
إرسال تعليق