طفلَتي الجَميلة
أعرف أنها ليست لي وأنا لستُ لها، أحببتُها رُغم الظروف والمسافة، لم أسمع صوتها منذ لِقاءنا الأخير، لمْ أُخبرها بِشيء منذ زمن، أحببتُها رغم اختلاف الطَبقة، واختلاف التقاليد،
كيف أخبرها؟! أغازلهُا وأحدثهُا في خيالي، تبتسمُ لي وتذهب، تأتي لي دائمًا في الحلم، أراها في كل فتاةٍ أُصادفها، اسمُها الذي أحبُ صاحِبتهُ، لهُ مكانتةٌ خاصةٌ وينبضُ قلبي حين أسمعه، أُغنيتُها الفيروزية، لونها المُفَضل، يومُها وكل التفاصيل، لم أستطع أن أخبرها بأنّ بسمتها التي ظَهرت عند حديث صديقتها لها أخذت نصف عقلي وكدتُ أفقد صوابي.
كيف لطِفلةٍ تصغُرني بخمسة أعوامٍ بِسلبِ قلبي، عقلي، فكري، وكل أشيائي؟ حُب التملك الذي اعتراني كدمية لطفل يتيم لا يملتكُ غيرها، أغار عليها، من أخيها وأمها من صديقتها وقلمها، أغار عليها.
تُزهرُ الارضَ عند خُطواتها، الشارع التي تقيمُ فيه أصبحَ بُستانًا، لا أملك شيئًا سوى رسالة قَصيرة كَتبت بها شكرًا أحمد، رأيتها وكأنها تحتوي في طياتها على قصيدة غَزل، تعالي يا نبضة القلبِ ولهفةَ الروح تعالي، أنا هُنا فقير اللقاء، أنتظركُ وعلى العهدِ باقٍ.
في حينا فتاةٌ تحبُّني و تُغازلني دائماً، وأخرى تُحضر لي التُفاح، وفي العُمل هُناك امرأة تقطِفُ الورد لي كُل صَباح، وفي الجامعةِ سبعة طالبات أجمل منك، ولكنني أحببتكِ أنتِ...
تعالي يا طفلتي واقتربي، اِعشقيني بِقلبكِ فالقلوب لا تتشابه أبدًا.
كلمات: أحمد القضاة.
تحرير النشر: دعاء العوايشة.
شكرا الك أستاذه دعاء وربي يعطيكِ الصحة والعافية، شكرا على ثقتك وعلى تعبك معنا .. لك خالص التقدير والاحترام أستاذتنا القديره
ردحذفكلمات جميله وتعبير قوي بارك الله فيك
ردحذفاحسنت استاذ احمد ...واعلم أن الطفولة ....شعور المحبين!!!!
ردحذفهي طفلتك حتى لو تساوت التواريخ....فهي لروحك توأم !!
وعين المحب ليست كعين الناقد...أليس كذلك ؟!!!فكيف ترى صديقاتك السبع اجمل منها؟؟!!!!!
ام انك نقلت رواية من عذلك....
استمر خال....وتقبل نقدي وتحياتي.....