مراجعة أدبية حول كتاب "لأنك الله _رحلة إلى السماء السابعة_".
الكتاب: لأنك الله.
مؤلف الكتاب: علي جابر الفيفي.
نوع الكتاب: رقائق.
الفكرة العامة: وصف تسعة أ من أسماء الله الحسنى.
قسم: الديانة الإسلامية.
اللغة: العربية.
الناشر: دار الحضارة للنشر والتوزيع.
تاريخ الإصدار: 01 يناير 2020م.
----------------------
كتب _الفيفي_ الكتاب رغبةً في زرع الكثير من الأفكار والمشاعر داخل الناس. فقد جاء وصف أسماء الله تعالى، وهو مالك الملك، وسيد قلبه وصاحبه في كتاب لأنك الله، وملهمه لكتابته. عشنا مع كل اسم من أسمائه الحسنى قصةً لا مثيل لها، وشعور يستوقف القلب بجماله، أبدع الكاتب في وصف أسماء الرحمن جلَّ وعلا، وحرص على أن يكون الكتاب مناسبًا لمتوسطي الثقافة، وأن يكون مناسباً للمحتاج منهم والمريض و السليم ..فهو يقول: "أي عمل تتوكل على الله فيه انسه تمامًا، لأنك إن توكلت على الله فهذا يعني أنك وضعت ثقتك في إتمام هذا العمل بمن يملك الأمور كلّها، ومن السماوات والأرض من بعض مربوباته، ومن يجير ولا يجار عليه".
والكتاب ما هو إلا رحلة إلى التعمق في معنى عددٍ من أسمائه. وهي: "الصمد، الحفيظ، اللطيف، الشافي، الوكيل، الشكور، الجبار، الهادي، الغفور، القريب".
ومن فوائد الكتاب أنه يخترق مسارات العقل لنتفكر في معاني أسماء الله، وندرك كم أن لكل اسم كمها مقاصد عظيمة انبثقت من عظمة صاحب هذه الأسماء تعالى في عليائه. لطالما قرأناها وحفظناها ونرددها منذ الصغر دون التعمق والإبحار في المعاني المرادة والمقاصد المُرامَة منها حقيقةً. فهي التي تحمل العون والمدد للصبر والخروج من كل محنة وتهب الإنسان قوة من حيث لا يدري، وفيها ما فيها مما لم نكن نعلم، وهو ما أوصله _الفيفي_ بأسلوبه المؤثر الذي يترك عند القارئ رغبة في صدور أجزاء أُخرى تحمل مزيدًا من المقاصد والمعاني ليتطبب بها الإنسان، وكل هذا بطريقة سلسلة تجذب قلب القارئ وعقله وتزيده تقربًا من الله واعتمادًا عليه.
وقد وصل _الفيفي_ للغاية التي أرادها من تأليف الكتاب، وهذا بشهادة قُرّاء الكتاب والفائدة المرجوة منه.
اقتباسات مُختارة من الكتاب:
🔸 تنقطع الأمطار، وتصبح الدنيا قاحلة على عهد موسى -عليه السلام-، فيخرج هو وقومه وهم آلاف من الرجال والنساء والولدان، فيرى موسى نملة خرجت رافعة يدها إلى السماء صامدة إلى رب السحاب، فعلم موسى أن هذا الصمود، وهذا الذل لن يعقبه إلا هطول السماء بماء منهمر، فقال لقومه: ارجعوا فقد كُفيتم، فعادوا على صوت الرعود، ورذاذ المطر!.
🔸 إذا شعرت أنّ حياتك في خطر، أو أن المرض يهدد صحتك، أو كان ابنك بعيداً عنك وقد خشيت عليه من الضياع أو رفقاء السوء، أو أن مالك الذي جمعته قد بات قاب قوسين أو أدنى من التبدد والتلف فاعلم أنك بحاجة إلى أن تعلم أن من أسماء ربك سبحانه "الحفيظ" وأنه ينبغي عليك أن تجدد إيمانك بهذا الاسم العظيم، وأنه قد جاء الوقت المناسب لتتفكر فيه وتتأمل.
🔸 واللطف أصله خفاء المسلك ودقة المذهب، فلن يوصل إليك إحسانه برفق إلا من يصل علمه إلى دقائق الأمور وخفايا النفوس، فالله سبحانه "هو المحسن إلى عباده في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويسبب لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون".
🔸 إنه اسم الله الشافي.. اسم لنفسك المنهكة أن تلتقط أنفاسها قليلاً، لتقرأ عن هذا الاسم الرحيم، هذا الاسم الذي ستعلم بعد أن تتفيأ ظلاله مقدار حاجتك إليه، ومقدار بعدك عنه أيضاً!
انتهت 🤍🦋
كتابة: سندس حمدان.
البلد: سوريا.
تاريخ كتابة المراجعة الأدبية: 4/2/2023م.
تعديل وتدقيق المراجعة الأدبية: دعاء العوايشة.
تعليقات
إرسال تعليق