عظمةٌ لا متناهية
في المدى اللامتناهي في غيابِ المشاعرِ هذا، وُلِدت أوجاعٌ من رحم الألم، وُلِدت مشاعرٌ احترقت من شدة الحزن، وجعٌ قد اقتلعَ الحبَ من أُصولهِ، هذا ما يبدو عليه الموقفُ هُنا.
في حينٍ من الزمن كان فيه الكلُ يعاني الفرح، كانت تعاني الحزن وكأن شيئًا ما أَصرَّ على أنْ يُبددَ الحبُ الطويلَ هذا وكلَ هذا الفرح والسرور بأنه قد تم كل ما كانت تحلمُ فيه لمار أن تتزوج بعمر صغير لم يكن على قدرِ تحملها وأن تكون في حياةٍ زوجيه جميلة ولكن، بعيدًا عن أرضها وأهلها وكل ما تملك من منابعِ طفولتها، الامرُ أشبهُ بانتزاعِ عضوٍ من جسد متأملين منه الأجر للغير، وطالبين منه التأقلمَ مع الجسدِ الجديد، لا يعلمونَ أنّ كل هذه لم تكن مضاعفات ناجمة عن العملية، وإنّما هي مأساةٌ لمجزرةٍ تم رفضها من قِبَلِ الجسد الآخر. مع مرورِ الوقت لا يذكرونَ إلا أن عملية زراعية في الجسد نجحتْ. كيف؟! وماذا حصل؟! لا يهتمونَ إلَّا عندما تكون المضاعفات قد أدت الى الوفاة.
كُلُّ ذلكَ لم يكن كافي كل هذا الألم لم يَعُد موجود إلّا وأنّ الحبَ أصرَّ على الانتصار وبدَّد كل سبل الموتِ الواضحة وسعى نحو الحياة. و بالفعل انتصرَ القلبُ هنا وأبدعَ في صُنعِ المعجزة الكبرى، واستمر في صناعةِ الحياة
وتلونت الحياةُ مرة أخرى، وابتسمت الأفراح وتناثرت إقحوانات الفرح بينهما كل هذا الحب عادَ من جديد، كل هذا الأمل أنبتَ القلوب وروى منابعَ الفرح فيها.
كانت وردةٌ متفتحةً وياسمينِ قلبها يفيضُ بحبهما نحو الحياة. في قلبها وعلى شرفاتِ الفرحِ باتت ألوانٌ زاهية.
إسراء شاكر الصّرايرة
الأردن / الكرك
تعليقات
إرسال تعليق