الحب لا يشتري المال بقلم فايزة النجار

 الحب لا يشتري شيئًا، 

ثمانية عشر عامًا وأمي تقول لي: "الحب ليس كطعم الجُبن مثلما تتوقعين" 

ولڪنني عصيتُ حديث أمي فـ أحببتُ شاباً وسيماً ذو عينان زرقاوان وقبلتُ الزواج منه، فـ أتى اليوم الذي أحدثكم فيه عما حدث لي، أول عام في زواجنا مررتُ بتجربةٍ كانت جميلة في بدايتها، حينها كنتُ أظن أنني أمتلك الدنيا، لأنني كنتُ سعيدة به،

 ولكن سرعان ما تبدل الحال الى الأسوأ، وبدأ الغياب والإهمال يزوران علاقتنا، اثنا عشر كيلو غرامًا خسرت هذا العام، اختفيت ابتسامتي وشحب لوني، اعتدت على البرد طوال الوقت رغم أنني لم أشعر بطعم الشتاء في منزل والدي، حدث لي كل هذا وكنتُ أكابده لوحدي وأقول لمن أشكو، لم تكن لدي القدرة على سماع كلمات أمي التي تحرق قلبي لقولها: قلتُ لكِ ولكن عصيتِ حديثي يوماً، مررتُ بـ أيامًا قليلة، وتفاجأت بأنني أحملُ طفلاً داخل أحشائي، تكتلت أعصابي إنهياراً، وأصرخ وأقول ماذا سيحل بطفلي.. 

كيف سنطعمه؟ كيف سنلبسه؟ كيف سأعطيه الطفولة الذي يحلم بهاا؟ كيف وكيف..؟ 

مضى على زواجنا عامان وزوجي لم يحصل على وظيفة، وهُنا بدأت افكار شيطانية تحوم برأسي" الإجهاض وربما الطلاق " 

لا أعلم.. ربما سأتمسك به واسحبه نحوي أو يسحبني نحوه... 

وماذا تنتظرين؟ 

انتظر قدر الله الذي سأحيا به يومًا أنا وطفلي.

« وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»

فـايزة النجار