أتيتها كمن يجيء البئر بقلم آيات باشا

 أتيتُها كَمن يجيء البِئر ظمآنًا ليرتَوي، فلَم يرتوي 

مضيتُ أغوصُ في حُبها طَلبًا لاحتوائِها قلبي؛ فلم يحتَوي

مَضيتُ ليلاً ونهارًا لأتذوَّق حلاوة قُربك مني فما وجدتُك معي، ما رأيتُكِ بجانِبي كنتِ بعيدة للحَدّ الذي لا يسمحُ لي حتّى بالكلامِ معكِ كنتِ بعيدةً جدًا كسرابِ ماءٍ في حرِّ صحراءٍ قاحلَة لا يمكن الوصول إليه، كنت في أمسّ الحاجَة إليكِ في حين لم تكونِ أنتِ أهلٌ للحاجة كما ظننتُ أن تفْعَلي 

ها أنا الآن عَلى شَفا حُفرة حُبكِ لا أستطيعُ العودةَ ولا يمكنني إلقاءَ نَفسي، معلّقة أنتِ في فَرحي وحُزني وذهابي وإيّابي ومزاجيَّتي وحتى في مـظهري 

انتَظرتُكِ كثيرًا ومَعيَ لك ياسمينةً تُشبهكِ بيضاءَ مِثلك نقيةً كقلبكِ فائق عطرها كرائحة حبكِ ولكنّها لا تُفكر مِثلك ولا تتجاهلني مِثلك جئتُ أنتظركِ بِها عِند مُدخل بيتكِ حتى جفّت وعدْتُ الكرَّة مرَّتان وأكثر حتى اجتَمعت في غُرفتي باقات ياسمين أسميتها باسْمكِ، وخِفت عليها كما خِفت عليكِ؛ لأنّها فَقط ولأنها باسمكِ

واخيرًا ها قد مَررت، كمن يمرُ في مدينَة أعجمية لا يعرف فيها إنس ولا جن لم تكتَرثي لي كعَادتُكِ المفضّلة تتَجاهلينني وتُثبتين لي في كل مرة أنك لا تَهتَمين بِي 

وها قد مررتِ أمَام عيني لا يُرجعك الا هواءً معاكسًا لكِ مقابلًا لي حتى تعودين لي وبين أضلُعي وها هُو حُلمي أن تُصبحين بَين يَدي صَديقة لي، حبيبةً لقلبي.

 الكاتبة آيات باشا

تعليقات

  1. ما شاء الله. مفخرة للعرب وللعامّٰه أجمع.. بالتوفيق يارب🌷

    ردحذف
  2. بالتوفيق اياات😍❤️❤️

    ردحذف
  3. بالتوفيق اياات😍❤️❤️

    ردحذف

إرسال تعليق