"الخامسة صباحًا" بقلم الكاتبة الفلسطينية الموهوبة شريفة عابدين.



في الحقيقةِ أنا على قيدِ غفلة، جربتُ الانتحار قبل ذلكَ لكنّني فشلت، فكرت في صعوبةِ الأمر مراتٍ عدة لكنّني حاولت، ليس استخفافًا، ولا تهاونًا، لكن هربًا؛ 

لِأنّني استهلكتُ كلّ مشاعري دفعةً واحدةً لِلشخصِ الخاطىء، حتى ما عادَ بِاستطاعتي أن أمنحَ من معي أي شعورٍ كان، منذُ عدةِ أيامٍ وأنا أشعرُ ألّا فائدةَ من وجودي، مشاعري لم تعد لها أيّة قيمة كالسابق، لا أجد طعمًا للنبيذ، أحرقُ الدخان ومشاعري دفعةً واحدةً، لكن لا جدوى من ذلك....!

أركلُ الخطَطَ التي رسمتُهـا، وأهدمُ الأحلامَ التي بنيناهـا سويةً، أُمزقُ تلكَ الصورةَ التي التقطناها تحت النجوم، رغم أنها لم تتركنـي لوحدي يومًا! 

أكسر زجاج عقلي الذي كان يبرمج أحلامًا وردية، حتى أنّني وصلتُ الى حدودِ الغثيان، 

رغم ذلك كلما نظرتُ لعيناكِ واصلتُ الأمل، واصلتُ الحلم، واصلتُ العمل، والنظر إلى الأمام يا عزيزتي 


تلك اللمعة التي تشيرُ بأصابعها إلَيكِ في آخر الطريق أنا مولعٌ بها، حتى وإن كانت سرابًا! 

و... سأبقى على الحلمِ حتى أصل. 


سأصل لبريقِ عينيكِ يومًا

أتذكرُ أغنيتنـا لعمر دياب تلك التي كنا نعشقها: [وبينا معاد لو احنا بعاد، أكيد راجع ولو بيني وبينه بلاد، في يوم هنعود دا بينـٱا وعوود]. 

كما تعلميـن حبيبك كاتبٌ يصدقُ الموسيقى ويؤمنُ بعيناكِ 


وفـي نهاية الأمـر  

يا رفيقةَ الدرب الطويل مهما حملتِ من الأسى، سألتُكِ باللهِ لا تحزني. 

عزيزتي

 لا تبكي..ولا تحزني فــالحُسن والجمال ،أيُخَيَّلُ إلَيكِ كيف تراهما يجتمعان؟!!

 ألم تدركِ أنّ الحزنَ للوجهِ الجميلِ حرام؟!...




كلمات الكاتبة: شريفة عابدين

تحرير النشر وتدقيق: دعاء العوايشة

تعليقات

  1. شريفة ماهر عابدين10 نوفمبر 2022 في 8:42 م

    شكرًا لجهودك أستاذة 🌸🤍

    ردحذف
  2. احسنتِ رائعه ♥️♥️

    ردحذف

إرسال تعليق